اسرارنشأة الكون

بسم الله الرجمن الرحيم
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ
يبحث علماء الطبيعة ومنذ اكثر من نصف قرن عن سر وبداية نشأة الكون ,وقد توصلوا الى نضرية مفادها ان الكون نشأ من كتلة من مادة بقدر (قطعة نقدية) قد انفجرت قبل 14 مليار سنة من سني الارض انفجارا عظيما هائلا ’ونتيجة لهذا الانفجار تشكلت المجرات والمجاميع الشمسية والكواكب والاقمار واخذت تدور في الفضاء’الصغير يدور حول الكبير(كما هي سنن الله في مخلوقاته) فانتجت هذا النظام البديع .
واخذت هذه الاجرام السماوية بالبرودة شيئا فشيئا حتى اصبحت الارض مؤهلة لاحتضان الحياة فدبت في سطح الارض واغوارها.
وستجرى تجارب في اكثر من دولة لاثبات صحة هذه النضرية وكشف مزيد من الاسرار والوصول الى معرفة شاملة لاصل الحياة والنوع البشري
ونشرت مجلة العلوم والتكنولوجيا هذا الخبر بتاريخ30/3/2010
وبدأت أضخم تجربة علمية في العالم بإحداث تصادم بين حزمتي جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين في مسار بيضاوي داخل نفق في منطقة الحدود السويسرية الفرنسية طوله 27 كيلومترا في مصادم الهدرونات الكبير وبكم طاقة يصل إلى 3.5 تريليون إلكترون فولت لمحاكاة الظروف التي أعقبت الانفجار العظيم.]
وخلال الشهور والسنوات المقبلة يتوقع علماء سيرن أن يميط المشروع اللثام عن بعض الألغاز في الكون عن كيفية تحول المادة إلى كتلة بعدما كان عبارة عن كرة من النار في الانفجار العظيم وما هي المادة المعتمة أو غير المرئية وهو الموضوع التي تشكل قرابة 25 بالمئة من الكون.
فاذا استمرت التجارب بشكل لا يحيد عن التصورات العلمية الراجحة فانها لن تحيد عن الآية الكريمة أعلاه.
التي تثبت ان السماوات والارض كانتا متلاصقتين لاتكاد تميز بينهما وأن الله تعلى قد فصل بينهما بقدرته التي يعجز عن تصورها العقل البشري او يحيط بكنهها.واذا حادت التجربة واتت بنتائج لا تتطابق مع المنطوق القرآني فإن في الامر تهافتا وفهما قاصرا لا يرقى للمعطيات الواقعية
التي أتى بها القرآن الكريم. 
فالعالم الفلكي (جيمس جينز) يقول:

الراجح أن مادة الكون بدأت غازاً منتشراً خلال الفضاء بانتظام وإن السدائم خلقت من تكاثف هذا الغاز

ويقول ستيفن هوكنج
في عام
1971وبالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز أصدر نظريته التي تثبت رياضيا وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بالجاذبية هي حالة تفردية في الكون "أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن "
وتلاحظ ان كل النضريات الباقية لا تخرج عن نطاق اللآية الكريمة التي تشرح بدقة بداية الكون وتمثل له بكلمات من لغة العربي البسيط الذي لا يعلم من النظريات ىالحديث شيئا.
ومثلة الامر بكلمتين (الرتق والفتق)
فالتق:هوالالتصاق
والفتق:هوالانفصال
وهو تمثيل بسيط جدا لمعنى هائل وعظيم
وهناك ملاحظة مثيرة للاهتمام ان النظريات التي تبحث في المادة التي منها نشأالكون والانفجار العظيم وبداية الزمن وكذلك اتساع وتباعد المجرات .يغفل عمدا او على الاقل نسيانا
(مبدأ القدرة الالهية)
و(الامر الالهي ),و(الارادة الا لهيه)
هذه لا ندخل في الحسابات النظرية ,فالفكرة كلها تنطلق من المادة شكلها كثافتها حجمها,ولا تتجاوز هذه الحدود الى ما قبلها.
من اوجدها؟كيف اوجدها؟مماانشأها؟
وسبحان (الذي كيف الكيف فلا كيف له ,وأيّن الإين فلا أين له)

بارك الله فيك
وجعله الله لك فى ميزان حسناتك